الأنباء بوست / حسن المولوع
على الرغم من حملة التضامن الواسعة التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الالكترونية مع الصحافية والبرلمانية حنان رحاب نتيجة ما تعرضت له من عنف لفظي ونفسي عبر مقطع صوتي ركبت عليه صورتها ، إلا أن المنظمة الإشتراكية للنساء الاتحاديات التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكذا النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، لم يصدر عنهما أي بلاغ تضامني لحدود الآن ، واستنكار ما تعرضت له من إساءات بشعة لحقت سمعتها المهنية والسياسية ومست بوطنيتها التي تعتبرها خطا أحمر وشيئا مقدسا بالنسبة إليها لا تسمح حتى بالتفكير في مساسه.
حنان رحاب التي كرست حياتها للنضال من أجل محاربة العنف ضد النساء وتمكينهن من حقوقهن وكذا نضالاتها بقطاع الصحافة والنشر، زد على ذلك نضالاتها السياسية وسط البرلمان والحزب وخارجهما ، لم يصدر أي بلاغ تضامني معها واستنكاري من طرف تنظيمات كان من المتوقع أن تكون أول المصدرين لبلاغات التضامن والشجب والاستنكار ، ليس حماية لها لأنها الأقدر على حماية نفسها بنفسها ، بل حماية لتلك المؤسسات التي وبسببها تعرضت لهكذا هجوم يستنكره كل ذي عقل سليم ، لكن، خاب الأمل، وضاعت الثقة ، وأخلفت تلك التنظيمات موعدها مع المبادئ و التاريخ ، ويتعلق الأمر بأعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذين لم يجتمعوا من تلقاء أنفسهم ويقرروا إصدار بلاغ باسم النقابة لأن المقطع الصوتي ذكر صفتها المهنية ، وأيضا النساء المنتميات للمنظمة الإشتراكية للنساء الاتحاديات التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لأن رحاب تعرضت للعنف اللفظي بسبب انتمائها الحزبي ، أضف إلى ذلك فإن لجنة الأخلاقيات التابعة للحزب ذاته لم يصدر عنها أي رأي في الموضوع وكأن بصمتها تزكي ما وقع (…) خصوصا وأنه لم يبق وقت كثير لدخول غمار الانتخابات ، هذا دون الحديث عن الجمعيات النسائية التي تشتغل في هذا السياق والتي تحارب العنف ضد النساء بشتى أنواعه .
وفي خضم هذا الخذلان الذي لاحظه المتتبعون ، نشرت الصحافية والبرلمانية حنان رحاب تدوينة على حسابها الشخصي ، تلك التدوينة يظهر على أن فيها عتاب لمن يعنيهم الأمر ، حيث قالت من خلالها “الحمد لله على الامتحان الذي حباني به الجبار القدير فمهما كان صعبا فهو يظهر معادن الناس ومدى تشبتهم بالمبدأ .. ” مضيفة “الحمد لله على الامتحان الذي وضعني المولى تعالى على سكته مهما كان عسيرا فهو نعمة من العزيز ذو انتقام.. وهو درس في الصدق والقدرة على التحمل والصبر وعلى ادراك ” زيف ” الضمير لدى البعض “
وختمت رحاب تدوينتها بالحمد قائلة ” الحمد لله على نعمه الكثيرة والصبر اكبر تجلياتها …”
تجدر الإشارة إلى أن الحملة التضامنية مع الصحافية والبرلمانية حنان رحاب ما زالت متواصلة على مواقع التواصل الإجتماعي جراء ما تعرضت له من تشهير وعنف لفظي متواصل .
وانتشر على نطاق واسع هاشتاغ يحمل اسم #كلنا_حنان_رحاب مرفوقا بعبارات التضامن والاستنكار من طرف فاعلين سياسيين وجمعويين ، أساتذة وأستاذات ، محامون ومحاميات وأيضا زملاؤها في المهنة ، صحافيون وصحافيات ، وطلبة وطالبات .
وانطلقت هذه الحملة التضامنية عقب انتشار مقطع لتسجيل صوتي لسيدة تكيل مجموعة من الاتهامات الخطيرة لأشخاص لم تذكرهم بالإسم ولا بالصفة ، فعمدت إحدى القنوات على اليوتيوب إلى تركيب التسجيل الصوتي على صورة البرلمانية حنان رحاب بغرض تمويه الرأي العام على أن تلك الاتهامات موجهة إليها وذلك بغية تشويه السمعة والاساءة إليها .
شارك هذا المحتوى