المحامية الابراهيمي عن تغطية حادث ريان: انتقلوا من بؤس روتينهم اليومي الى استغلال حقير لمأساة أسرة مغربية

الأستاذ فاطمة الزهراء الابراهيمي 

محامية بهيئة الدار البيضاء

نشرت المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي رسالة مفتوحة عبر حسابها الخاص بالفيس بوك وجهتها الى من يهمهم الأمر ، بخصوص التغطيات التي قامت بها بعض القنوات على اليوتيوب ومواقع إلكترونية ، حيث عبرت عن حنقها وغضبها ، طالبة من المسؤولين وقف ما وصفته بالعبث وفي ما يلي هذا نص الرسالة المفتوحة :

الى أصحاب القرار

الى السادة المنتدبين باسم جلالة الملك نصره الله

الى السادة المسؤولين بهذا البلد

الى المشرع المغربي بقبة البرلمان

الى السادة القضاة و القاضيات

ايها الأفاضل بهذا البلد

قد عشنا و عشتم معنا كل بشخصه و بصفته مأساة حقيقية داخل هذا البلد وواقعة تحركت اليها القلوب و المشاعر و امتزجت دموعنا بدعاء لله و طلب مغفرته و رحمته ..و نحن نعيش ظلام جب و برودة حفرة و ألم طفل و اعتصار قلب ذويه ..

و لا نقول الا ما يرضي ربنا و انا لله و انا اليه راجعون .

تعلمنا ان التربية يمكن ان يلقنها لنا طفل دون خمس سنوات تحت أرض باردة على بعد اثنان و ثلاثون مترا منا ..

و تعلمنا أن أصل وجودنا هو بيد الله و أن الله تعالى جمع الأمة جميعها بحفرة وسط جبل في منطقة نائية بأمر منه و ليس ذلك عنه بعزيز ..

عشنا خمسة أيام زادت المرارة غضبا مما رأيناه من قلوب متحجرة لم تعي من الأمر الا “البوز” بحياة طفل لا حول له و لا قوة .

عشنا مرارة الاتجار بمأساة ذويه و عائلته و استغلالهم بأبشع صورة .

عشنا واقعا مريرا يفرض على المقيمين على شؤون هذا البلد اتخاد مواقف صارمة بشأنه ..

أصحاب القنوات الفضائحية على اليوتيوب هبوا لاستغلال وضع مؤلم من أجل الرفع من نسبة مشاهدة قنواتهم البئيسة و الاسترزاق بٱلام الناس ..

و مدراء نشر قنوات عهر و فساد و انحلال أخلاقي بعثوا مراسلين الذين يفتقدون لأبسط أساليب الحوار و نقل الأكاذيب و المتاجرة بالعناوين البئيسة و التلاعب بمشاعر المغاربة فقط لرفع نسب المشاهدة و الاعجاب ..

غيب الاعلام الحقيقي و جعلوا من المغرب فرجة أمام باقي دول العالم فانتقلوا من بؤس روتينهم اليومي الى استغلال حقير لمأساة أسرة مغربية و طفل قبع بغياهب الجب خمسة أيام ..

أيها السادة الأفاضل بهذا البلد

لعل ما رأيتموه مع هذا الشعب المغربي من خلال بعض المواقع الالكترونية الفاسدة سيجعلكم تتخدون القرارات المناسبة في غلق جميع المواقع الالكترونية التي تفتقر و تفتقد أخلاقيات الصحافة و لا تنشر الا الأكاذيب و الانحلال الأخلاقي و البؤس المجتمعي و تجني بذلك على الهوية المغربية و التعاليم الدينية و تستغل الناس أبشع استغلال في تشويه صورتهم و الاتجار بمعاناتهم النفسية و تظهر بذلك أن المغرب ماهو الا حالات شاذة بين العالم العربي و الاروبي ..

أيها السادة الأفاضل بهذا البلد

لقد أيقنا البوار من تكاثر القنوات الفضائحية

و أيقنا البوار في ردع و زجر الفضائح المغاربية

و أصبحنا نعيش واقعا بئيسا مزريا لا يعرف حدودا أخلاقية

و لم نعد ننتظر الا تدخل المشرع و القضاء و السلطات بهذا البلد لاعادة الامور الى نصابها

فالوضع لم يعد يحتمل اكثر مما نراه الٱن

رجاءا أوقفوا العبث

رجاءا أوقفوا العبث

رجاءا أوقفوا العبث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *